انخفض رصيد الأجانب من أذون الخزانة المصرية إﻟﯽ 11.8 ﻣﻟﯾﺎر دوﻻر أﻣرﯾﮐﻲ ﻓﻲ ﺷﮭر أﮐﺗوﺑر 2018، مقارنة بـ 21.5 ﻣﻠﯾﺎر دوﻻر أﻣرﯾﮐﻲ ﻓﻲ ﻣﺎرس، أي بإجمالي خروج يقدر بـ 9.7 مليار دولار أمريكي. تم تغطية حوالي 8 مليارات دولار أمريكي من خروج الأجانب من السوق من قبل البنوك التجارية، مما أدى إلى تحولهم لمركز صافي التزامات أجنبية بقيمة 3.9 مليار دولار أمريكي في سبتمبر، وتم تغطية المبلغ المتبقي البالغ 1.7 مليار دولار أمريكي من خلال صندوق تحويل أموال المستثمرين الأجانب، الذي انخفض إلى 7.8 مليار دولار أمريكي في نهاية أكتوبر، مقارنة بـ 9.7 مليار دولار أمريكي في مارس.
تتوقع اتش سى أن ينتج عن تدفقات العملات الأجنبية الجديدة من خلال نظام الإنتربنك تغير في سعر العملة، بما يعكس قوى العرض والطلب في السوق، وأن يكون للبنوك التجارية قدرة محدودة لدعم الجنيه المصري عند المعدلات الحالية، نظرا للمركز الحالي لصافي الالتزامات الأجنبية، وقد أشارت الشركة لذلك التوقع في تقريرها عن الاقتصاد الكلي المصري الصادر بتاريخ 7 نوفمبر 2018، إذ توقعت أن يشهد الجنيه المصري انخفاضًا بنسبة 5 ٪ -10٪ على مدار عام 2019.
ومن هنا، ومع استقرار العملة عند معدلات توازن السوق، تتوقع اتش سى أن ترى تدفقات أجنبية إلى سوق أذون الخزانة المصري، الأمر الذي يمنح البنوك مجالاً لزيادة رصيد أصولها الأجنبية أخذا في الاعتبار تغير سعر الصرف المحتمل، تتوقع اتش سى أن يصل معدل التضخم إلى 16٪ -17٪ خلال عام 2019، ومن ثم لا تتوقع ارتفاعًا في أسعار الفائدة طوال عام 2019، كما هو موضح أيضًا في تقريرها في نوفمبر. في الوقت الراهن، انخفض السعر العالمي للنفط (برنت) إلى 58.9 دولار للبرميل، وهو ما من شأنه أن يعوّض تأثير انخفاض قيمة الجنيه المصري المحتمل على الميزانية العامة. وبالنسبة للأرقام لدى اتش سى، فإن متوسط سعر برنت للسنة المالية 18/19 عند قيمة 76.6 دولار أمريكي للبرميل يُترجم إلى عجز في الميزانية يبلغ 8.4٪ من الناتج المحلي الاجمالي.